صَدق إن الشيطآن مَلعُونْ بـ القُرآن ، لكِنْ . !
سُئِلَ فَضيلة الشَيخ عَبد الرحمن السحيم [ وفقه الله ]
* مَا حُكمْ سَبْ الشّيطانْ . !
* وَ مَا الفَرقْ بَينَ أنْ نَسُبه وَ أنْ نَتَعوذ مِنه . !
* وَهل التَعوذ مِنْ الشّيطانْ أشد عَليه مِنْ السَبْ وَ الشّتمْ . !
ج / لآإ يَجُوز سَبْ الشّيطانْ لا صيانة له إذ ليس له حُرمه
وَلكِنْ لأنه إذا سَبّـه أحد تَعاظمْ فيْ نَفسِه
فقد روى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي تميمة الهجيمي عمّن كان رديف النبي صلى الله
عليه وسلم قال :
كنت رديفه على حمار فعثر الحمار ، فقلت : تعس الشيطان ، فقال لي النبي صلى الله
عليه وسلم :
لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت : تعس الشيطان ، تعاظم الشيطان في نفسه ،
وقال : صرعته بقوتي ! فإذا قلت : بسم الله تَصاغَرَتْ إليه نفسه حتى يكون أصغر من
ذباب .
* ولا شك أن التّعوذ بالله من الشيطان الرجيم مما يُفسد خطط الشيطان !
فقد روى البخاري ومسلم عن سليمان بن صرد قال : كنت جالسا مع النبي صلى الله
عليه وسلم
ورجلان يستبان ؛ فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم
إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما
يجد ،
فقالوا له : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تعوّذ بالله من الشيطان . فقال : وهل بي
جنون. رواه البخاري ومسلم .
* فـ الاستعاذة بالله منه أعظم عليه وأشد مما لو سبّه الإنسان أو لعنه
و قد قآل الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الـألبآني [ رحمه الله ]
في شرحه لكتاب "الأدب المفرد " ( في هذا الحديث إشارة إلى فوائد كثيرة ),
وذكر الشيخ رحمه الله تحته فوائد إلى أن قال :
لعن الشيطان من حيث استحقاقه يجوز ؛ لأنه هو ملعون بنص القرآن،
لكن جاء في بعض الأحاديث أن الشيطان إذا أغضب الإنسان
فيلعنه تعاظم الشيطان ويفرح فحتى لايفتح المسلم الطريق لفرح الشيطان لإضراره ببني
الإنسان
فما ينبغي أن يلعن الشيطان، وإنما يستعيذ بالله من شر الشيطان الرجيم
والله أعلــم