قصة لعشاق الرومانسية فقط قصة الوداع الصامت .. ~ أيجى فنى

الجمعة، 4 يناير 2013

قصة لعشاق الرومانسية فقط قصة الوداع الصامت ..

قبل شهر كامل بمثل هذا اليوم، تجرأت وخرجت من المنزل في المساء

متعللة زيارة صديقة لي، لكننيفي الحقيقة ذهبت إلى منزل حبيبتي،

ومسكت بيدي اليمنى يدها، وبيدي اليسرى الحقائب،

واتجهنا معا إلى المطار، تركت سيارتي في الخارج مغلقا في

انتظار مصير جديد، وحياة جديدة بدايتها مع المرأة التي أحب ..

أجل تجرأت وفعلت ذلك، وهذه ليست أحداث مسلسل تركي

أو رواية رومانسية..

 https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjUmgBpHTqAhsCwkxdvD1etSUxj_uQco0qZCx62nLJ6jVSBJty5IOAQextdaw-xzCpIhlMW-5-hI057r2H5SGXgbO4TsmvmPK_9Ybt5IWv171-TivAFw697leTS5k3BJe5qsM3yfYO8slU/s1600/2073469_orig.gif

أنا "جودي أبوت" فعلت المستحيل بعينه،

ضاربة كل المخاوف والقلق وكل الاحتمالات السلبية ضرب الحائط.

بالنسبة لي كانت كل حياتي ، وكل ذكرياتي ، وكل عائلتي ،

وكل أصدقائي، ورفاهيتي بكفة،

وسعادتي وحريتي وامرأتي على الكفة الأخرى..

ودون أن أدري، رجحت كفة سعادتي على كل شيء آخر ..

انتهت كل الإجراءات المغادرة،

التذاكر والحقائب والجوازات والتفتيش وأنا لا أتجرأ حتى النظر إلى الخلف،

خوفا من الجبن الذي قد يهجم علي في أية لحظة،

فأنهار أو أصرخ ، أصرخ لأسمع صدى صوتي،

لأتأكد على الأقل أنني أفعل ما أفعله، وليس حلما عابرا ..

بعد ساعتين، كنا على متن الطائرة، وعندما بدأت الطائرة تتحرك،

انهمرت دموعي دون شعور، ليس ندما ، ليس خوفا ،

في كل الأحوال كان قرارا غير قابل للتراجع،

دموعي كانت تنهمر لأني في تلك اللحظة وأنا أنظر للنافذة ،

نظرة خاطفة أودع خلالها كل شيء بصمت ،

وداعا صامتا لم أستشعره سابقا أبدا ...

الوداع الذي هو من الطرف الأحادي هو الأصعب على الإطلاق ..

حبيبتي بجانبي .. صامتة مثلي، يدها اليسرى مازالت بيدي اليمنى،

الطائرة تزيد من سرعتها مستعدة للإقلاع،

ودقات قلبي تزداد مع زيادته ودموعي تنهمر أكثر فأكثر،

ويزداد ضغط يدي على يدها أكثر وأكثر

وكأن كل الكون في عد تصاعدي تدريجي لا يعرف كيف يتوقف ..

لكنه توقف مع الأيام عرف كيف يتوقف ،

لكن السخرية الحقيقية أنني أعاود هذه التجربة ،

في كل ليلة بعد تلك الليلة المخيفة،

أعاود فأحلم بليلة السفر ، أحلم بالخوف ،

أحلم بالدموع الصامتة ، أحلم بالحقائب ، والسيارة المركونة جانبا وكل شيء ،

وكأن اللا وعي لم يستوعب بعد أنني قررت أخيرا أن

أسلك دربا مغايرا تماما للدرب الذي رسمته لي عائلتي،

بالعريس اللقطة، والوظيفة المرموقة،

والمنزل الخيالي الذي سأبنيه يوما ما لعائلتي

من أموالي وأموال زوجي الموقر ..

وكأن اللا وعي لم يستوعب بعد أنني مثلية

أعشق مثلية أخرى لحد الجنون ، لحد أن أهرب من كل شيء

وأي شيء لأكون معها في النصف الآخر من الكرة الأرضية لآخر العمر..


اعلان
Comments
0 Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تابعنا علي الفيس بوك

أعلان الهيدر

أخر الأخبار