حاكم في مالي من زير نساء إلى إسلامي متشدد واسع النفوذ
لم يكن أحد يعلم ان اياد غالي الذي يحكم حاليا ثلثي دولة مالي، كان رجلا افريقيا مغمورا
حتى مطلع العام الحالي، عندما رفع علم تنظيم القاعدة ذا اللون الاسود في مدينة تمبكتو
الصحراوية، ليصبح - بصورة مفاجئة - يسيطر على معظم مساحة اكبر دولة في غرب
افريقيا، مستندا الى قوة المجموعة التي اسسها سابقا تحت اسم «انصار الدين» والتي
واصلت الاتساع في فترة وجيزة الى ان حققت النفوذ الذي نشهده الآن.
لكن المفاجأة التي لا يعرفها معظم سكان مالي، والتي كشفتها صحيفة «صنداي تايمز»
البريطانية أن «الحاكم الجديد» كان يشرب الويسكي، ويصاحب النساء، قبل أن يصبح
زعيماً لتنظيم القاعدة في مالي، ويصدر أوامره المشددة بمعاقبة الزناة بالرجم حتى
الموت أو الجلد، ويمنع التلفاز والتدخين، فضلاً عن فرض الحجاب الكامل على النساء،
بما في ذلك تغطية الوجه والأيدي والأرجل.
ونقلت «صنداي تايمز» عن الناطقة باسم مجموعة «أنصار الدين»، ساندا بوأمامة،
قولها إن «غالي أصدر أوامره بتدمير القبور المخالفة للشريعة، وقطع أيدي السارقين،
والجلد أو القتل رجماً لمن يرتكب جريمة الزنا».
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن غالي كان عاشقاً للتدخين والخمر والحفلات الصاخبة،
غير أنه شهد تحولاً دينياً جذرياً عندما سافر في شبابه إلى باكستان، ليصبح اليوم - وهو
في الخمسينات من العمر - أحد أهم الأهداف المطلوبة لبريطانيا وفرنسا والولايات
المتحدة والاتحاد الافريقي.
ويقول أصحاب غالي إنه «هادئ ونوعي»، لكنه يغضب من الحديث عن ماضيه، حيث
يقول القائد العسكري في مجموعة «أنصار الدين» عمر هماهة : «نحن لا نرد على
القصص التي تتحدث عن أن إياد كان شارباً محباً للويسكي، وأنه كان زيراً للنساء».
وقال سكان محليون في مدينة تمبكتو التي أقام بها غالي لأول مرة: «ليس سهلاً أن
تعرف الحقيقة عن إياد غالي، إنه لا يتحدث كثيراً مع السكان المحليين، ولذلك فإنهم
يتخوفون منه».
وولد إياد غالي لأسرة غنية، لكنه سرعان ما وظف قوته المالية ضد الغرب، وفي
ثمانينات القرن الماضي سافر إلى ليبيا، ومن هناك إلى لبنان، حيث تدرب وشارك في
القتال، لكنه في العام 1990 عاد إلى مالي ليقود فيها ثورة مقاتلي الطوارق من أجل
الانفصال عن مالي.
حتى مطلع العام الحالي، عندما رفع علم تنظيم القاعدة ذا اللون الاسود في مدينة تمبكتو
الصحراوية، ليصبح - بصورة مفاجئة - يسيطر على معظم مساحة اكبر دولة في غرب
افريقيا، مستندا الى قوة المجموعة التي اسسها سابقا تحت اسم «انصار الدين» والتي
واصلت الاتساع في فترة وجيزة الى ان حققت النفوذ الذي نشهده الآن.
لكن المفاجأة التي لا يعرفها معظم سكان مالي، والتي كشفتها صحيفة «صنداي تايمز»
البريطانية أن «الحاكم الجديد» كان يشرب الويسكي، ويصاحب النساء، قبل أن يصبح
زعيماً لتنظيم القاعدة في مالي، ويصدر أوامره المشددة بمعاقبة الزناة بالرجم حتى
الموت أو الجلد، ويمنع التلفاز والتدخين، فضلاً عن فرض الحجاب الكامل على النساء،
بما في ذلك تغطية الوجه والأيدي والأرجل.
ونقلت «صنداي تايمز» عن الناطقة باسم مجموعة «أنصار الدين»، ساندا بوأمامة،
قولها إن «غالي أصدر أوامره بتدمير القبور المخالفة للشريعة، وقطع أيدي السارقين،
والجلد أو القتل رجماً لمن يرتكب جريمة الزنا».
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن غالي كان عاشقاً للتدخين والخمر والحفلات الصاخبة،
غير أنه شهد تحولاً دينياً جذرياً عندما سافر في شبابه إلى باكستان، ليصبح اليوم - وهو
في الخمسينات من العمر - أحد أهم الأهداف المطلوبة لبريطانيا وفرنسا والولايات
المتحدة والاتحاد الافريقي.
ويقول أصحاب غالي إنه «هادئ ونوعي»، لكنه يغضب من الحديث عن ماضيه، حيث
يقول القائد العسكري في مجموعة «أنصار الدين» عمر هماهة : «نحن لا نرد على
القصص التي تتحدث عن أن إياد كان شارباً محباً للويسكي، وأنه كان زيراً للنساء».
وقال سكان محليون في مدينة تمبكتو التي أقام بها غالي لأول مرة: «ليس سهلاً أن
تعرف الحقيقة عن إياد غالي، إنه لا يتحدث كثيراً مع السكان المحليين، ولذلك فإنهم
يتخوفون منه».
وولد إياد غالي لأسرة غنية، لكنه سرعان ما وظف قوته المالية ضد الغرب، وفي
ثمانينات القرن الماضي سافر إلى ليبيا، ومن هناك إلى لبنان، حيث تدرب وشارك في
القتال، لكنه في العام 1990 عاد إلى مالي ليقود فيها ثورة مقاتلي الطوارق من أجل
الانفصال عن مالي.